
333 الصمت المقدس : حين يكون التجلي في اللاكلام
الصمت المقدس : حين يكون التجلي في اللاكلام : حين يكون التجلي في اللاكلام
في عالم الظاهر
كل شيء يُقاس بالصوت
الكلام
الحركة
الإثبات
لكن في عوالم النور
القوة الحقيقية تسكن في اللاكلام
في الصمت العميق
الذي لا يخلو من المعنى
بل يمتلئ بالحضور
كم مرة دعوت دعاء ولا تُستجيب دعوتك؟
وكم مرة سكتَّ… فتجلّت الإجابة في اللحظة التي توقّفت فيها عن الكلام؟
كم مرة ظهر ما تحتاجه عند توقفك عن التفكير
كم مرة عجزت عن الحلول ثم رأيت الفرج بداء في الظهور
هنا يبدأ السر
سر الصمت المقدّس
الذي لا يخلو من الإشارة
ولا ينقصه الدعاء
بل هو أرقى أشكال التوكيل إلى الله
نعم التوكيل كل شيء يأتي في راسك هو محفز من شيطانك لإنتاج مخاوف فراق أو من المستقبل أو من أحداث ومواقف أو من أفكار عشوائية
ابدا قل هششششششش
وكلت امري للقوة العطمة الله
هشششششش
هو قادر مقتدر لا يعصيه أحد في الكون
هشششششش
أنا أثق في الله واثق في تدبيره
كيف تبني واقعًا كاملًا دون أن تنطق بحرف؟
كل ما تنطقه في داخلك
هو أمرٌ يصعد إلى العقل الباطن
ثم يُترجم إلى تردد
ثم إلى أمر يُنفّذه قرينك
هنا يبدأ طريق الشيطان الخوف والحزن والشعور بالاحتياج أو الحرمان أو التفكير في الظلم
لكن حين تتوقف عن الإلحاح
عن الشكوى
عن الارتباك الطاقي
ويحل الصمت بنية واضحة
وتقول لعقلك
هششششششش
يتحول الصمت ذاته إلى توكيل
إلى تردّد نقي
يوصل نيتك دون تشويش
الصمت لا يعني الغياب
الصمت هو اللغة العليا
هو رسالة موجهة لله
يقول فيها وعيك
“أنا بين يديك
ولن أتكلم… لأني أعلم أنك أقرب مما أتصور”
أنا أثق في فيك يا الله لذلك وكلت ارادتي الحرة لك وهبتك روحي لأنها ملكك انت وهبتك نفسي لأنك أنت ملهمها وكلام امري وحياتي لان كل شي في الكون يسير بأمرك انت
انت يا الله العالي الاعلي المتعال انت القادر المقتدر الستار
كيف يدخل الشيطان في صمت وعيك؟
الصمت إن لم يكن بنية واعية
يصبح فراغًا
والفراغ إن لم يُملأ بالنور
تملؤه الوساوس
اذا لم تعطي ارادتك الي الله يسعي الشيطان لامتلاك ارادتك الحرة أن غفلت عن توكيل ارادتك لله يمتلكها الشيطان ويملأ حياتك بالاوهام التضخيم والتهويل والغضب والأحزان
قل لشيطانك
هشششششششششش
الشيطان لا يظهر حين تتكلم
هو يتسلل في لحظات السكون غير الواعي
يأتي في صمتك حين لا تُوجّه نيتك لله
حين تكون ساكتًا جسدًا
ومتكلمًا بالخوف داخليًا
لذلك كان السكون عند أهل النور مقرونًا بالذكر
بالنية
بالحضور
كيف يؤثر الكلام الداخلي على حياتك؟
الكلام الداخلي هو من يصنع هندسة القرين
القرين لا يسمع صوتك الخارجي
لكنه يلتقط ما تكرره بينك وبين نفسك
كل مرة تقول
“أنا تعبان
أنا مكسور
أنا مش محظوظ”
القرين لا يعترض
بل يقول: “حاضر”
ويبدأ في تجهيز سيناريوهات تثبت لك هذه القناعة
لكن حين تقول
“أنا ساكن في حضرة الله
ورزقي لا يُمس
ونوري لا يُخترق”
يبدأ الواقع يطيعك
لا لأنك صرخت
بل لأنك آمنت
كيف يؤثر الكلام الصوتي على الأشياء؟
كل صوت يخرج منك
يترك أثرًا في المادة
في جسدك
في بيتك
في طعامك
حتى في الماء الذي تشربه
لذلك أمرنا الله أن متوكل في كل شيء باسمه
تخيل بس الله في طعامك تنتج طاقة الثقة وفي سؤالك تنتج الشفاء وفي امورك تنتج الرضا وفي الامتنان طاقة السحر الأولي لا تنسي أن تشكر الله
دكتور ماسارو إيموتو أثبت أن الماء يتشكل حسب نوع الكلمة التي تُقال عليه
وأن كلمة مثل “حب” تصنع بلورات هندسية جميلة
بينما كلمة مثل “كره” تُشوهها تمامًا
فما بالك بالكلمات التي تُقال على نفسك؟
أو التي تُقال لنفسك؟
كل مرة تصرخ فيها بضعف
تَسكب في طاقتك شوائب
وكل مرة تهمس لنفسك باليقين
تنقّي وجودك كله
نظرية التأثير بالمراقب (Observer Effect)
في ميكانيكا الكم
الأشياء تتصرف بشكل مختلف عندما تُراقب
تجربة الشِق المزدوج أثبتت أن مجرد وجود مراقِب يغيّر سلوك الجزيئات
هذا يعني أن نيتك
نظرتك
انتباهك
هو العامل المؤثر
وليس الحركة نفسها
حين تراقب حياتك بنية النقص
ستتشكل كما ترى
وحين تراقبها بنية الشكر
ستتغير حتى وإن لم تتحرك
المراقبة الذهنية والصوتية: أثرها الحقيقي
• كل كلمة تقولها في سرك
تصبح ذبذبة تسري في طاقتك
هششششششش
• كل لحظة صمت لا تملؤها بالنية
تُترك مفتوحة لترددات أخرى
• كل مرة تصمت لله
تُفتح لك بوابة من خلف الغيب
الصمت المقدس ليس سكوت العاجز
هو صمت الواثق
الذي لا يحتاج أن يشرح نفسه
ولا أن يصرخ كي يُسمَع
الصمت المقدس هو لحظة امتلاء
تُغلق فيها كل الأبواب
إلا بابًا واحدًا
باب الله
توقف عن الصراخ
توقّف عن الشكوى
واهمس في قلبك همسة واحدة:
أنا ساكن في حضرة الله
ولن أتكلم
لأني أعلم… أن كل شيء يُدار من حيث لا أراه
اكتب رايك في التعليقات وقل متي كان الصمت المقدس إشارة لحياتك ومتي منع عنك الشيطان اهدافك سبب انك لن تقل له
هششششششششششششششسشششششش
فوزي محمد
#السحر_الابيض
#علوم_وراء_الطبيعة
#روحانيات
شارك!
تعليقات