329 السحر الابيض

في السحر الابيض تملك ما تريده
وبالاحتياج تُغلق الأبواب دون أن تدري
كم مرة بكيت أمام الله تطلب شيئًا
فابتعد أكثر؟
كم مرة قلت: لا أريد سوى القرب
فجاءك الفراق؟
ليس لأنك لا تستحق
بل لأن نيتك كانت تهمس بجوع
والجوع طاقته منفّرة
لا يجذب
بل يدفع

في عالم الطاقة
لا تُقاس النوايا بالكلمات
بل بالذبذبات
وما ترسله من اهتزازات
يُصبح أمرًا يُنفّذه قرينك
سواء أردت أم لم ترد

اقرأ هذا المقال بقلبك لا بعقلك
فما بين السطور سرّ
سيغيّر شكل دعائك
ويعيد برمجة نيتك
ويعلّمك كيف تتحرر
من أكثر المشاعر تدميرًا للواقع:
الاحتياج

تابع القراءة الآن
وافهم لماذا يبتعد كل شيء حين تريده
وكيف تجعله يعود
حين تُتقن فن “الشعور بالامتلاك” قبل أن تراه بعينك
وتستبدل سؤال “متى؟”
بابتسامة تقول: “أنا ممتن الآن”

الاحتياج هو العدو الخفي: كيف يعكس القرين نيتك دون أن تدري؟

في باطن كل إنسان، هناك شعور متكرر، لا نلتفت له كثيرًا لكنه هو السبب في تعطيل كل ما نحلم به: “الاحتياج”.

لكن هل سألت نفسك يومًا:
لماذا كلما احتجت شيئًا بشدة… ابتعد عنك؟
لماذا حين تتوسل الحب، تهرب القلوب؟
ولماذا حين تسعى خلف المال بحالة من الجوع، تزيد الديون بدلًا من الوفرة؟

السر هنا ليس في الواقع الخارجي، بل في البرمجة الداخلية.

كيف يفهم العقل الباطن شعور الاحتياج؟

العقل الباطن لا يجيد التفرقة بين المشاعر المركبة كما نتصورها في وعينا، هو لا يرى الفرق بين:
“أنا أريد هذا الشيء لأنني أستحقه” وبين “أنا أحتاج هذا الشيء لأن حياتي لا تكتمل بدونه”.

عندما تقول: “أنا أحتاج المال”، فإن عقلك الباطن لا يسمع كلمة “مال”، بل يلتقط طاقة “الاحتياج”، وهي طاقة تعني الحرمان.
فيفهم الأمر كالتالي:
“أنا أعيش حالة من فقدان المال، لأنني أشعر بأني أحتاجه، أي لا أملكه”.

وبالتالي يبدأ في برمجة الواقع لإثبات هذا الإحساس، فيعطي تعليماته للقرين:
“هيّئ له المزيد من الظروف التي تؤكد هذا الفقدان”.

القرين وتنفيذ الأوامر العكسية

القرين لا يناقش أو يعترض. إنه الجندي الطاقي الذي ينفذ أوامر العقل الباطن دون نقاش. فإن كانت النية مشحونة بشعور الاحتياج، فالقرين يفسرها كأمر ببناء واقع حرمان.

هل تحتاج حبًا؟ سيخلق لك واقعًا يثبت لك أنك لا تملكه.
هل تتوسل الاهتمام؟ سيزيد من تجاهل الناس لك.
هل تركض خلف التواصل؟ سيفرض عليك الوحدة.

كلما شعرت بالاحتياج، كأنك تقول لقرينك:
“اصنع لي واقعًا يُشبه هذا الإحساس بالفراغ”.

وهنا تحدث الهندسة العكسية:
أنت تحلم بشيء، لكن نيتك تنطق بعكسه.

مشاعر الإنسان ليست بسيطة

أنت لا تشعر بشيء واحد فقط، بل أنت كتلة من المشاعر المركبة، وهذا ما يعقد الاستقبال لدى العقل الباطن.

مثلاً:
• حين تقول: أحتاج المال، فهناك هدف ظاهر (المال)، لكن هناك شعور خفي (الاحتياج) يُغلب على الرسالة.
• فتكون الإشارة النهائية: هذا شخص يشعر بالحرمان، إذن فلنؤكد له هذا الحرمان.

الحل: التحول من الاحتياج إلى الامتنان

هنا تظهر حكمة الله في قوله:
“لئن شكرتم لأزيدنكم”

الشكر هو أعظم تقنية لإعادة برمجة النية. أنه السحر الابيض قانون الطاقة للجذب قانون لا يتغير مثل قوانين الفيزياء لا يمكن اختراقه

لأن الشكر هو شعور الامتنان، وهو شعور يُخبر العقل الباطن:
“أنا أملك، وأرى النعمة، وأعيش الوفرة”.

وحين يشعر العقل الباطن بذلك، يعطي أوامر جديدة للقرين:
“اجذب له المزيد مما يشعر أنه ممتن له”.
لذلك اكمل الله الايه ولئن كفرتم إن عذابي لشديد . [ إبراهيم: 7]
الكفر هو ما تفعله بدون الشعور بما تفعله
الكفر معناه غطاء الحقيقة لقانون السحر الابيض الاول الامتنان هو جاذب الوفرة الامتنان فيه تحقق ما تريد وكل ما كان امتنان الإنسان لقوة اكبر كل ما كان جذبه اقوي ولا تنسي ان الله هو القوة الاعلي التي يجب الاستعانة بها في حياتك

الكفر هو الغفلة عن الحقيقة
الكفر هو الاحتياج بدون رؤية انعام الله عليك
الكفر هو الخضوع لأفكارك التي هي بوابة لشيطانك
الكفر يجعل الشيطان معك قرين ملازم مؤذي
الكفر لعنه تظهر عذاب الله الشديد ليس لأن الله هو من قرر عذابك بل انت ما قررت الخروج من حضرة الإله وانعامه
الكفر بوابة الجحيم الكفر هو الاحتياج بدون إدراك أن الإله هو المهندس للكون قادر أن يغيرحياتك في لحظة
الكفر هو قناعتك أن الانس والجن قادرين أن ينفعوك وانسي أن الإله اقرب اليك منهم وعند الاستعانه بغير الله لا تري منهم غير أنهم يضلوك ويعذبوك
لا تكون كافر عن الحقيقة لا تكون غافل عن القانون الاول السحر الابيض وهو الامتنان

كيف تعيد برمجة قرينك وعقلك وحياتك؟
1. توقف عن استخدام عبارات “أنا أحتاج”، وابدأ بـ “أنا ممتن لأن”
انظر الي انعام الله عليك انظر بعين التوازن أن تري الجانب الابيض والاسود في حياتك

2. لا تتحدث عن النقص، بل تحدث كما لو أن لديك ما تريد بالفعل هذا تستطيع فعله إذا كنت قادر علي الثقة بالله وأنه المهندس الاعلي لحياتك

3. مارس الامتنان اليومي كتابة أو نطقًا على الأشياء البسيطة اقنع نفسك برؤية الجانب الابيض حتي لو كان بسيط

4. راقب شعورك: إن شعرت بجوع داخلي نحو شيء، فاعرف أنك أرسلت إشارة حرمان
هذا يأتي من الغفلة والغفله تبعد الوفره
الغفلة انك تنسي اقرب شيء لك وتضع بينك وبينه حاجز من افكارك وذكرياتك ومشاعرك واحتياجاتك
احتياجك بالتواصل يحرك من نفسك التي غفلت عن الاهتمام بها ويأتي من غفلتك عن التواصل بالله
احتياج المال يأتي من غفلتك عن رؤية قدراتك وعجزك عن قدرتك في صناعة المعجزات وغفلتك انك بعيد عن مصدر كل الانعام
احتياج الحب ياتي من غفلتك عن تقبل نفسك والخوف من الله لأنه يريد ذنوبك رغم أنه قريب مجيب يحبك لان روحك تحيا بإذنه
كل احتياج لك سببه الغفله عن نفسك وربك

العلاقة مع قانون الجذب والقانون التراجعي
• قانون الجذب يقول: ما تشعر به يتضاعف، فلو شعرت بالامتنان، تضاعف.
• القانون التراجعي يشرح لماذا الإفراط في الاهتمام يفسد النية، لأن الاهتمام المبالغ فيه يولد التعلق، والتعلق يُولد الاحتياج، وبالتالي يخلق هندسة معاكسة للهدف.

مهما ظهرت العلوم وظهرت النظريات والقوانين والفلسفات لن تستطيع أن تغير قوانين السحر الابيض قوانين الإله

الاحتياج طاقة صامتة لكنها مدمرة. تُرسل رسالة واحدة: “أنا لا أملك”، فينفذ القرين هندسة تُبقيك حيث أنت.
لكن حين تتحول نيتك إلى امتنان، فأنت تقول: “أنا ممتن، أنا أملك، أنا أستحق”.

حينها فقط، يبدأ الواقع في التحول
ويبدأ القرين في بناء واقع يليق بقوتك

ليس لأنك طلبت بقوة
بل لأنك شعرت بصدق أنك لا تحتاج… بل تستحق

في النهاية الله منك قريب في قول الله
ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم )
الايمان الثقة بوجود الله والشكر هو الامتنان لله اذا اردت العذاب تجاهل هذه الكلمات
جرب بنفسك وحاول أن تقترب الي الله تمام لانعام الله امام لله أن جعل لديك عيون تقرأ واذان تسمع وعقل يتأمل

هل جرّبت أن تُبدّل احتياجك بشكر؟
هل جرّبت يومًا أن تكتب ألمك
وتتلقى بدلًا منه “توكيل امتنان”
يشوّش على طاقة الاحتياج
ويزرع في عقلك الباطن شعورًا جديدًا
أنك لا تحتاج
بل تستحق
أنك لا تنقصك الأشياء
بل تنقصك الرؤية

نحن لا نُعطي وعودًا فارغة
نحن نزرع طاقة
ونعيد توجيه هندسة قرينك
من “الطلب المرتجف”
إلى “اليقين الممتن”

🌿

 اكتب الآن في تعليق:
ما هو أكثر شيء تشعر أنك تحتاجه؟
حب؟ مال؟ احتواء؟ طمأنينة؟
نحن سنكتب لك توكيلًا جديدًا
رسالة شكر موجهة من ذاتك العليا إلى الله
برمجة جديدة لعقلك الباطن
تلغي كل إشارات العوز
وتفتح لك بابًا من نور

لا تخف من الكتابة
فأنت لا تعترف بنقصك
بل تعلن نيتك في التحرر منه

💠

 ابدأ الآن
واكتب جملتك
وسوف نرد عليك برسالة مخصصة
تُطفئ نار الاحتياج
وتُوقظ فيك نعمة الامتلاك قبل أن تمتلك

شارك الآن… فقد تكون هذه أول لحظة حقيقية تُعيد فيها توجيه قدرك

روحانيات اكاديمي

311 السحر الموروث من الاجداد

312الصوت الداخلي

310 المعالج الروحاني … بين الدجال والعارف بالله

328 القرين المبرمج

نبذة عن الكاتب: rw7aniyat
اخبرنا شيئا عن نفسك.
مشاركة المقال

شارك!

انضم إلى نخبةٍ من الساعين للمعرفة العليا
هنا لا نغيّر أفكارنا فحسب، بل نُعيد خلق وعينا. هذا أكثر من مجتمع… إنها بوابة للتحرر، وولادة جديدة لنفسك.

تعليقات

لا توجد تعليقات حتى الآن