
321 الارواح العاشقة
الارواح العاشقة هامت الارواح في القلوب مسكنها “ وتري نور العشق في الروح يشفيها
عشنا نبحث عن حب وسط قلوب تعرفنا فلا نري الحب الا من أرواح الظل يخفيها
شعرت يومًا أن أحدهم يحبك…
لكن كل شيء فيه لا يشبه الحب؟
كلامه جميل، لكن فعله غامض
يحلف أنه لا يرى غيرك… لكنه لا يراك حقًا
يمد يده حين تحتاجه… ثم يختفي حين تحتاج أكثر
قد تظن أنه يحبك…
لكن الحقيقة؟
هو فقط يستمتع بجوعك العاطفي
هل تعلم أنه سبب في جعل كل من حولك غير قادر علي فهمك
هل تعلم أنه سبب في كره كل من تحبهم
يستمتع أنك تعود إليه كل مرة
أنك تبرر غيابه، وتغفر خيانته، وتلوم نفسك إن تغيّر
هو لا يرى نورك… بل يرى احتياجك
ويعرف أن خوفك من الوحدة… أقوى من كرامتك
لأنك لا تحب نفسك… فسمحت لمن لا يحبك أن يسكنك
كل مرة تسكت… تُغذي جوعه لسيطرتك
كل مرة تتنازل… تزيد شعوره بالقوة
كل مرة تبكي بصدق… يبتسم هو ببرود
أتعرف لماذا؟
لأنك فتحت قلبك لمن لا يملك قلبًا
وظننت أن قربه يشفيك… وهو جرحك الأكبر
العلاقة التي تُتعب روحك… ليست قَدَرًا مقدّسًا، بل اختبار وعي
اسأل نفسك:
لماذا أرتبط بمن يؤذيني؟
لماذا أشتاق لمن يُطفئني؟
لماذا لا أنسحب حين أُهان؟
والجواب… أنك تبحث عن حب لم تعطه لنفسك يومًا
أنت تُعاقب ذاتك، وتُسكت ألم طفولتك، وتطلب من الآخرين أن يملؤوا الفراغ الذي بداخلك…
وهم لا يفعلون
بل يستغلونه
العلاقات المؤذية ليست حبًا… بل مرآة لوجعٍ لم يُعالَج
أحيانًا لا تحتاج إلى فُرصة جديدة مع أحد
بل إلى عهد جديد مع نفسك
أن تتوقّف عن منح قدسك لمن يدوسه
أن تُغلق الباب على من لا يعرف قيمة قلبك
أن تُعيد برمجة مشاعرك كما تبرمج هاتفك
أن تقول: يكفي… أنا أستحق علاقة تشبهني لا تُنقِصني
اعرف أن الشيطان لا يكتفي بالمعاصي… بل يتخفّى في العواطف
يتنكر في صورة الحب
يدخل من باب التعلّق
يربطك بطيف رجل أو امرأة… لا لشيء، إلا لتُهدر نورك في مكانٍ خاطئ
الحب الحقيقي يبدأ عندما تعود إلى ذاتك… إلى الله
حين لا تعود تنتظر رسالة من أحد
بل تنتظر إشراقة النور داخلك
حين لا تحتاج أن يحبك أحد
بل تُحب الله حتى ترتوي
وحين ترتوي…
تنجذب إليك الأرواح النقية
وتنفر منك كل الطاقات المسمومة
ويختفي فجأة من كنت تظن أنك لا تعيش بدونه
لأنك لم تكن تحبه… كنت فقط هاربًا من ألمٍ داخلي
والآن… أغمض عينيك
واسأل نفسك بصوتٍ داخلي:
هل أنا في علاقة تُشفيني… أم تُهينني؟
هل هذا الشخص يمنحني نورًا… أم يُطفئني؟
هل ما بيننا حب… أم حاجة؟
واكتب لي ردك
سأقرأ طاقتك من بين الكلمات
وسأخبرك… كيف تُحرر نفسك من هذا القيد النائم في قلبك
شارك!
تعليقات