لغة الإنس والجن : خدعة الترددات وخطر فقدان الهوية 3 اسرار

لغة الإنس والجن : خدعة الترددات وخطر فقدان الهويةكلما اقترب الإنسان من أسرار النفس، يظهر له من يقول: “أنت ع ى وشك فتح لغة الجن”

وكلما بدأ يرى أحلامًا أو يشعر بطاقات غير مرئية، يتسرّع البعض في القول: “هذه بداية الاتصال بالكيانات العلوية”

لكن خلف هذه الحماسة يكمن أخطر فخ طاقي:

الاعتقاد بأن الجن يتكلم بلغة… يمكن تعلمها

في هذا المقال، سنفكّك معًا فكرة “لغة الجن”، ونكشف كيف تحولت إلى وسيلة خداع طاقي تموّه على الباحث النية الحقيقية من خلقه: الاتصال بالله… لا بالظلال

اللغة ليست صوتًا… اللغة هي قلب

الإنسان لا يتكلم لأنه يملك لسانًا فقط

بل لأنه يحمل في داخله مشاعر، أفكار، خيال، تجريد، تأمل… كلها تمر عبر مرشّح اسمه “القلب”

اللغة عند البشر منظومة كاملة تبدأ من الروح وتنتهي عند الفم

وهي تطورت لأنها كانت ولا تزال وسيلة لنقل المعنى الداخلي عبر أدوات خارجية

أما الجن؟

فهو لا يملك قلبًا بشريًا

ولا دماغًا بيولوجيًا

ولا جهازًا عصبيًا يُنتج المعنى بنفس الطريقة

وبالتالي… الجن لا يملك لغة بالمعنى الإنساني

لغة الإنس والجن  خدعة الترددات وخطر فقدان الهوية 3 اسرار
لغة الإنس والجن خدعة الترددات وخطر فقدان الهوية 3 اسرار

هو يتواصل عبر ذبذبات طاقية، تُترجم داخليًا عند الإنسان إلى:

• إلهام

• وسوسة

• فكرة غامضة

• أو صوت داخلي يشبهك… لكنه ليس منك

من أين جاءت فكرة أن للجن لغة؟

من الخلط بين:

1. اللغة الحقيقية (نقل معنى شعوري عبر كلمات)

2. وهم الترددات (استقبال إشارات طاقية تُفهم كأنها وحي أو أمر)

الذين يروّجون لفكرة أن الجن يتكلمون العربية أو السريانية أو بلغة مقلوبة من الخلف للأمام…

لا يدركون أن الجن لا يتواصل عبر حروف

بل عبر ترددات قد تُترجم داخل المخ إلى كلام، لكنها ليست لغة حقيقية، بل تحايل على وعيك

العلم نفسه يحذر من تعظيم الصوت كمصدر للمعنى

في دراسة جامعة بيركلي، تم تحليل آلاف الأصوات البشرية العاطفية

ووجدوا أن المشاعر تُترجم إلى أصوات بآلاف الطرق المختلفة

لكن هذا لا يعني أن الصوت هو اللغة

بل أن الصوت أداة لنقل ما هو أعمق: النية

الجن ، على عكس البشر، لا يملك خريطة مشاعر بشرية كاملة

هو لا يعرف الحب كما نعرفه

ولا الحزن بنفس العمق

هو يعرف الخوف، الهيمنة، الفضول، التسلط…

لكن يفتقد جوهر المشاعر الإنسانية: الارتباط بالله عن وعي

ولهذا، فـ”لغة الجن” إن وُجدت، فهي لغة جافة… سطحية… لا تنبع من قلب

ما الهدف من تعلّم لغة الجن؟

هل هو الفضول؟

هل هو حب السيطرة؟

هل هو إثبات أنك مختلف؟

كل هذه دوافع شيطانية مغلّفة بلغة التطوّر الروحي

لأن الهدف الحقيقي الذي خلقك الله من أجله ليس أن تتعلم كيف تتواصل مع كائن خفي

بل أن تتواصل مع نفسك… وربك… وتفهم لماذا خُلقت

الجن يتواصل مع الإنسان؟ نعم… لكن من الذي يترجم؟

ما تظنه “صوت جني ”… هو في الحقيقة نتيجة تفاعل بين:

1. النية عندك

2. الفراغ الطاقي اللي جواك

3. حالة القرين الخاص بك

4. وعي العقل الباطن ومستوى التصفية

فلو كنت مشوّش، مفتون، تبحث عن شيء خارجي يثبت قوتك…

ستُفتح لك قناة مع كيان لا يشبهك، لكن يتكلم بلغتك… ليس لأنه يفهمك، بل لأنه يستغلك

القرين هو مفتاح اللغة الحقيقية

القرين ليس شيطانًا كما يظن البعض

بل هو النسخة الطاقية التي تتشكل حسب وعيك

إذا كان قرينك نقيًا، فإنه يمنعك من استقبال الذبذبات الخارجية التي تتلاعب بك

لكن إذا تُرك من غير وعي، يتحول إلى مُرسِل ومستقبِل مشوّش

يفتح قناة للجن، ويبدأ يترجمها لك كأنها وحي… وتبدأ تسمع “لغة الجن”

هل هناك جن مسلم؟ نعم… لكن هل يفيدك؟

الجن المسلم لا يتدخّل في حياة البشر

ولا يتجسس عليك، ولا يقدّم لك تواصلًا خاصًا

لأنه ببساطة ملتزم بأوامر ربه

من يتواصل معك بزعم أنه جن مسلم

هو إما كيان مخادع… أو وهم طاقي يُصنع من الداخل

المعادلة بسيطة: كل صوت لا يُقربك من الله… فابتعد عنه

لو جاءك وحي وقال لك اقرأ القرآن

اسأل: لماذا الآن؟ ولماذا بهذه الطريقة؟

لو قال لك صوت داخلي: لا تتكلم مع فلان… انعزل… خذ هذا العلم… قل كذا لهذا المريض

اسأل: من أنت؟ ولماذا أعطيك هذا الحق؟

لأن الله قال: “وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيًا أو من وراء حجاب”

فمن أنت حتى تتلقى من الجن تعليمًا؟

النتيجة النهائية: لغة الجن ليست علمًا… بل بوابة فتنة

وكل من يسعى لتعلّمها، دون وعي، دون نور، دون علم شرعي ونفسي وروحي راسخ

سيدفع الثمن… طاقيًا… ونفسيًا… وروحيًا

انشغل بلغة ربك… ولا تنخدع بلغات مخلوقاته

افهم نفسك… قبل أن تفتح لها قناة لا تستطيع إغلاقها

لغة النور داخل قلبك… لا في ترددات غريبة تُشعرك أنك مميز

سلسلة كشف الأقنعة الروحية – المقال الثالث

بقلم: فوزي محمد – مؤلف دليل عالم الروحانيات

تعليم الروحانيات

روحانيات اكاديمي

نبذة عن الكاتب: rw7
اخبرنا شيئا عن نفسك.
مشاركة المقال

شارك!

انضم إلى نخبةٍ من الساعين للمعرفة العليا
هنا لا نغيّر أفكارنا فحسب، بل نُعيد خلق وعينا. هذا أكثر من مجتمع… إنها بوابة للتحرر، وولادة جديدة لنفسك.

تعليقات

لا توجد تعليقات حتى الآن